اعتقال فتى في فرنسا بتهمة التخطيط لشن هجمات على سفارات ومقرات رسمية

اعتقال فتى متهم بالتخطيط لهجمات إرهابية في فرنسا

قامت السلطات الفرنسية يوم الجمعة الماضي باعتقال فتى في السابعة عشرة من عمره، وذلك للاشتباه بتخطيطه لتنفيذ هجمات على سفارات ومقار رسمية. وقد أكدت مصادر مطلعة لوكالة الصحافة الفرنسية المعلومات المتعلقة بالحادثة، مشيرة إلى أنه تم إدخال الفتى إلى التحقيق الرسمي وحبسه بعد أن جسد اعتقاله صدى واسعاً في الأوساط الفرنسية.

توقيف قاصر يثير القلق

تم القبض على الفتى في منزله الواقع في منطقة سارت الغربية، حيث تعرض لإصابات طفيفة أثناء محاولته الهروب من الشرطة. وبعد تفتيش مكان إقامته، عثرت السلطات على وثيقة تعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى قائمة بالمدارس الواقعة في مدينة لومان، التي تُعتبر المركز الإقليمي في سارت. وفي علامة مقلقة أخرى، وُجدت بجانب تلك القائمة كمية معينة باللترات، مما قد يشير إلى مكونات محتملة لصنع عبوات حارقة أو متفجرات كيميائية.

التوقيف يشير إلى وجود نية لدى الفتى لاستهداف عدة مواقع، بما في ذلك سفارات كل من إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة، ومقر وزارة الداخلية الفرنسية، بالإضافة إلى مقرات وسائل الإعلام المختلفة في باريس. كما أنه يشتبه في أنه كان يخطط لاستهداف البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ.

بالرغم من محاولات مكتب المدعي العام الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب عدم التعليق على الحادثة، فقد صرح أحد المصادر بأن الفتى اعترف بخططه الإرهابية المحتملة، مشيراً إلى أنه كان ينوي تنفيذ تلك الخطط، لكنه لم ينجح في تنفيذ أي منها حتى تم القبض عليه. وتعكس هذه الواقعة استمرار القلق بشأن انخراط القاصرين في مخططات متطرفة، وهو ما دأبت عليه السلطات الفرنسية خلال الأعوام الماضية.

وفقا للنيابة العامة لمكافحة الإرهاب، فقد تم تسجيل 15 حالة مشابهة خلال العام 2023، و18 حالة في العام الذي يليه. ومع تسجيل هذه الحادثة، يرتفع العدد الإجمالي للقاصرين المتورطين في مثل هذه القضايا إلى 14 على الأقل منذ بداية هذا العام. تمثل هذه الأرقام ناقوس خطر حول ظهور المخاطر المرتبطة بقضايا الإرهاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالفئات العمرية الشابة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *