إعلاميون بارزون يغادرون عقب تسريبات النائب الدرسى

فرار خليفة العبيدي وملابسات قضية البرلماني الدرسي

كشفت معلومات خاصة عن هروب خليفة العبيدي، آمر شعبة الإعلام الحربي بقوات الكرامة، إلى حي السيدة زينب في مصر، بعد أن اتُهم بتسريب مقاطع مصورة تظهر البرلماني الليبي إبراهيم الدرسي أثناء تقييده بالسلاسل داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة للقيادة العامة. وكانت تلك المقاطع قد أثارت استياءً واسعاً على المستويين المحلي والدولي.

تداعيات أزمة الإعلام الحربي

وفقًا للمصادر، غادر العبيدي ليبيا منذ حوالي أسبوعين، بينما تم تجري عمليات تفتيش ومداهمة لمنازله ومقار عمله في بنغازي، في إطار حملة أمنية تهدف إلى القبض على المتورطين في تسريب الفيديوهات التي أثارت غضبًا كبيرًا. وفي ذات السياق، أفادت التقارير بأن مدير قناة “ليبيا الحدث”، الموالية لمحيط معسكر الرجمة، قد فر أيضًا، وذلك بالتزامن مع توقيف عدد من الإعلاميين والناشطين المقربين منه بسبب دورهم في نشر تلك المقاطع التي تُوثق الانتهاكات بحق النائب إبراهيم الدرسي.

تتزايد الضغوطات الدولية والاهتمام بالقضية، حيث دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى فتح تحقيق مستقل وسريع في قضية اختفاء وتعذيب الدرسي، مشيرة إلى أن ما ظهر في الفيديوهات المنتشرة يُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وقد يُعتبر جريمة دولية. هذه الأحداث تمثل دليلاً على تدهور الوضع الأمني وحرية الإعلام في البلاد، حيث تتصاعد المخاوف من عواقب هذه الانتهاكات على المجتمع الليبي.

في ظل هذه الأوضاع المتوترة، يتطلع الكثيرون إلى تحقيق العدالة والمحاسبة للمتورطين في هذه الأحداث، والتي تعتبر استهتارًا بالقوانين الإنسانية والدولية. الأمل هو أن يدفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ خطوات فعالة للتصدي لهذه الانتهاكات وحماية حقوق الأفراد في ليبيا، مؤكدين على ضرورة العمل من أجل مستقبل أفضل ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار.