القهوة بدون كافيين بديل آمن أم مجرد وهم صحي؟ #الصحة #منوعات #اخبار_الصحة #اخبار_منوعة #لايف_ستايل #الجمهورية_أون_لاين - هرم مصر

الجمهورية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لكن هل هذا الاعتقاد دقيق؟ وفق "روسيا اليوم" فإن عالم الكيمياء الروسي أليكسي بانوف يرى العكس تمامًا، ويفكك في حديثه أبرز المفاهيم الخاطئة الشائعة عن هذا النوع من القهوة.

بحسب بانوف، فإن عملية إزالة الكافيين من حبوب القهوة تعتمد على تقنيات مختلفة، منها ما يستخدم الماء فقط مثل طريقة "Swiss Water" الصديقة للبيئة، ومنها ما يستخدم مركبات كيميائية أو ثاني أكسيد الكربون تحت ضغط. ورغم أن الكافيين يُزال بنسبة كبيرة، إلا أنه لا يختفي تمامًا، حيث تبقى كميات بسيطة جدًا – حوالي 2 إلى 3 ملغ في الكوب الواحد، مقارنة بـ70 إلى 140 ملغ في القهوة العادية.

لكن المفاجأة، بحسب بانوف، لا تتعلق بالكافيين فقط. فعملية إزالة الكافيين قد تؤدي أيضًا إلى فقدان بعض المركبات المفيدة الموجودة في القهوة، مثل مضادات الأكسدة والبوليفينولات، وهي مركبات تلعب دورًا هامًا في حماية الجسم من الالتهابات والأمراض المزمنة. كما أن الطعم والرائحة قد يتأثران أيضًا، لأن الزيوت والمواد الطيّارة المسؤولة عن نكهة القهوة قد تضيع خلال مراحل المعالجة.

ورغم ذلك، لا يخلو هذا النوع من القهوة من بعض الفوائد، إذ تشير الدراسات إلى أنه – مثل القهوة العادية – قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري. لكنه لا يُحسن التركيز أو يقلل من احتمالات الإصابة بالأمراض العصبية المرتبطة بتأثيرات الكافيين.

من جانب آخر، يرى بانوف أن القهوة الخالية من الكافيين تعتبر خيارًا آمنًا لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو تسارع ضربات القلب أو القلق. كما يمكن أن تكون مناسبة للنساء الحوامل أو المرضعات، بشرط الاعتدال، وحتى للأطفال فوق سن السادسة لتقليل استهلاكهم للقلويدات المنبهة.

ورغم فوائدها المحتملة، يحذّر بانوف من احتمالية بقاء بقايا كيميائية ضئيلة في الحبوب المعالجة، والتي قد تسبب حساسية لدى بعض الأشخاص.


يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق