مخاوف تباطؤ الطلب العالمي تهوي بأسعار الطاقة والمعادن في تعاملات الإثنين - هرم مصر

رؤيه نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الغاز الطبيعي ينخفض إلى 3.285 دولار لكل مليون وحدة حرارية

شهدت أسواق السلع العالمية تراجعاً جماعياً في أسعار الطاقة والمعادن الصناعية خلال التعاملات الصباحية اليوم الإثنين، السابع من يوليو/تموز 2025، وسط تزايد قلق المستثمرين من تباطؤ محتمل في الطلب العالمي وارتفاع مستويات المخزون في الأسواق الرئيسية.

وانعكست هذه المخاوف بشكل مباشر على العقود الآجلة، حيث سجلت أسعار النفط والغاز والمعادن انخفاضات متفاوتة، في بداية أسبوع حاسم يترقب فيه المستثمرون بيانات اقتصادية هامة.

قطاع الطاقة تحت الضغط

قاد الغاز الطبيعي موجة الانخفاضات في قطاع الطاقة، حيث شهد أكبر تراجع يومي بنسبة 3.10%، ليتداول عند سعر 3.285 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. ويعود هذا الهبوط الحاد إلى ارتفاع المخزونات وتراجع الاستهلاك الموسمي.


وفي أسواق النفط، انخفض خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.27% ليصل إلى 66.32 دولار للبرميل، وسط توقعات بزيادة المعروض في السوق الأمريكي. كما سجّل خام برنت تراجعاً بنسبة 0.34% ليبلغ 68.07 دولار للبرميل، متأثراً بتقلبات الطلب في الأسواق الأوروبية والآسيوية.

وشملت التراجعات أيضاً زيت التدفئة الذي انخفض بنسبة 0.38%، والبنزين الذي تراجع بنسبة 0.17%، في ظل تباطؤ النشاط في قطاعي الصناعة والنقل.

المعادن الصناعية تتبع المسار الهابط

لم يكن قطاع المعادن الصناعية أفضل حالاً، حيث تأثر بشكل كبير بمؤشرات تباطؤ الطلب الصناعي، خاصة من الصين. وتراجع سعر النحاس، الذي يُعتبر مقياساً لصحة الاقتصاد العالمي، بنسبة 1.04% في العقود الفورية وبنسبة 0.75% في العقود الآجلة.

وسجل الألمنيوم انخفاضاً بنسبة 1.18% ليصل إلى 2,565.00 دولار للطن، متأثراً بتباطؤ الإنتاج في قطاعات البناء والصناعات الثقيلة. كما هبط الزنك بنسبة 0.99% والنيكل بنسبة 1.10%، نتيجة انخفاض الطلب من قطاعات مثل صناعة البطاريات.

تحليل السوق

يربط خبراء الأسواق هذا التراجع العام في أسعار السلع الحيوية بمجموعة من العوامل المتداخلة، أبرزها الضغوط الاقتصادية العالمية التي تؤثر سلباً على معدلات الطلب. كما يلعب ارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة وأوروبا دوراً في الضغط على الأسعار.

ويضيف الخبراء أن حالة الترقب تسود أوساط المستثمرين، الذين ينتظرون صدور تصريحات وبيانات هامة من البنوك المركزية الكبرى حول سياساتها المستقبلية المتعلقة بأسعار الفائدة ومكافحة التضخم، والتي سيكون لها تأثير مباشر على مسار الاقتصاد العالمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق