أشاد المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، وأمين عام الحزب في محافظة الإسكندرية، بالخطوة التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات بإعلان الجدول الزمني الكامل لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، معتبرًا أن هذا الإعلان لا يقتصر فقط على تحديد تواريخ، بل يُعد ترجمة واقعية لالتزام الدولة بمسارها الدستوري، وتأكيدًا على نضج مؤسساتها السياسية.
وقال حلمي في بيان له، إن الإعلان الأخير يعكس قدرًا عاليًا من الجدية والمسؤولية في إدارة استحقاق وطني بحجم انتخابات مجلس الشيوخ، ويؤكد أن الدولة المصرية تضع قواعد الديمقراطية موضع التنفيذ العملي، لا الشعارات.
وأضاف: “ما قامت به الهيئة الوطنية للانتخابات يبرهن على أن مصر تخطو بثبات نحو نظام انتخابي عصري، يتبنى أدوات الحوكمة والرقمنة والعدالة الانتخابية، ويُشرك جميع المواطنين في صناعة القرار، بما فيهم ذوي الهمم، الذين أصبحوا جزءًا فاعلًا في المشهد السياسي بفضل التسهيلات النوعية التي تم الإعلان عنها، من بطاقات برايل إلى إشارات توضيحية تضمن مشاركة حقيقية وعادلة.”
وأشار نائب رئيس حزب مصر أكتوبر إلى أن تجهيزات الهيئة من تدريب القضاة وتحديث قواعد البيانات واستخدام تكنولوجيا الباركود والطباعة الفورية، تؤكد أن الدولة لا تُدير الانتخابات بروح تقليدية، بل بمنظور احترافي يسعى للارتقاء بمنظومة العمل السياسي إلى مستوى يليق بطموحات الجمهورية الجديدة.
واعتبر حلمي أن مجلس الشيوخ يلعب دورًا لا غنى عنه في صياغة السياسات الوطنية بعين الخبير والداعم، وليس مجرد غرفة تشريعية ثانوية، مشددًا على أن وجود غرفتين تشريعيتين متكاملتين يُثري الحياة النيابية ويمنح الدولة أدوات أكثر دقة للتشريع والمراجعة والمساءلة.
وأكد أن الجدول المعلن يمثل بداية لمرحلة أكثر انفتاحًا وشفافية، يشارك فيها المواطنون كشركاء لا مجرد ناخبين، داعيًا الجميع خاصة الشباب والمرأة إلى التفاعل والمشاركة، لأن “الصوت الانتخابي هو الضمانة الحقيقية لبناء دولة حديثة تحترم رأي مواطنيها وتُعلي من إرادتهم”.
واختتم حلمي تصريحه بالتأكيد على أن حزب مصر أكتوبر يستعد لدفع كوادر نوعية تتسم بالكفاءة والرؤية المتجددة، إيمانًا بدور مجلس الشيوخ في دعم العمل العام، والمساهمة في تطوير البيئة التشريعية بما يواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مصر.
0 تعليق