وأضاف فتوح - في بيان اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - أن في غزة، كل شيء ينذر بالموت، بل إن الموت بات الطريق الوحيد المتاح، لا يحتاج إلى إذن مرور.. الصواريخ تسقط من السماء، والمجاعة تفتك على الأرض، فيما تنصب الكمائن للجوعى باسم المساعدات الإنسانية، التي تحولت إلى طعم قاتل لاصطياد أرواح المدنيين الجائعين، في مشهد تتجلى فيه شهوة القتل وجينات التوحش التي تحكم سلوك الاحتلال".
ووصف فتوح ما يحدث في غزة بأنه أكبر مذبحة وجريمة ضد الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، مؤكدا أن المستشفيات في القطاع - وهي آخر مظاهر الحياة - تعلن انهيارها الكامل.
وأشار إلى أن الاحتلال يمارس سياسة "التقطير المتعمد" للوقود، في محاولة لخنق النظام الصحي تدريجيا وصولا إلى السكتة الكاملة، معتبرا ذلك جريمة حرب موثقة وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأكد أن بنوك الدم والمختبرات الحيوية على وشك الانهيار التام بسبب نقص المستلزمات الأساسية، لافتا إلى أن الموقف لم يعد يحتمل بيانات تنديد أو شجب، بل يحتاج إلى تدخل عاجل وفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، مشددا على أن العالم يواجه لحظة تاريخية فارقة، "إما أن ينتصر فيها القانون، أو تسقط فيها الإنسانية كلها في غزة".
وطالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي، بكافة مؤسساته، بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تشمل: توفير ممرات آمنة وملزمة دوليا لإدخال الوقود والإمدادات الطبية دون أي شروط، وتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم المرتكبة بحق الطواقم الطبية والمنشآت الصحية والمدنيين، وبتحرك فوري من الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي في غزة.
نقلا عن أ ش أ
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق