دعا الاتحاد الأوروبي إلى فتح مرحلة جديدة مع النيجر، وطي صفحة الماضي، معربا عن أمله في أن تشهد العلاقة الثنائية تحسّنا ملحوظا في الفترات القادمة.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في النيجر إن الجانبين بحاجة إلى مزيد من التفاهم والحوار من أجل استعادة العلاقات بشكل صحيح.
وجاءت تصريحات المسؤول الأوروبي في نيامي مطابقة لما قاله المبعوث الخاص الأوروبي إلى منطقة الصحراء والساحل جواو كرافينيو في فبراير/شباط الماضي، إذ أكّد رغبة الدول الأوروبية في فتح صفحة جديدة مع المجلس العسكري الحاكم في نيامي.
ومن المقرّر أن يقدم المبعوث الأوروبي تقريرا مفصّلا إلى الدول الأعضاء عن الوضع الراهن في النيجر، وآفاق العلاقات مع الحكومة الانتقالية، وسبل تطويرها.
وكانت العلاقات مع النيجر قد تدهورت منذ انقلاب يوليو/تموز 2023 الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، ألغى المجلس العسكري الاتفاقيات التي كانت موقعة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى سحب البعثة الأمنية التي كانت موجودة في عاصمة النيجر.
وتدهورت العلاقات بين الجانبين بشكل أعمق، بعدما أعلنت نيامي أن سفير الاتحاد الأوربي لديها شخص غير مرغوب فيه وطالبت باستبداله، إذ اتهمته بتوزيع مساعدات إنسانية وفقا لأجندات خارجة عن المصلحة العامة.
ومنذ ذلك الحين، لم يعين الاتحاد سفيرا جديدا لدى النيجر، لكن عددا من مسؤوليه أعربوا -أكثر من مرة- عن أسفهم على سوء التفاهم هذا، مبدين رغبتهم في تجاوز الخلافات والبدء في مسار جديد من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل.
0 تعليق