تحليل الضربات الأمريكية أمس على المنشآت النووية الإيرانية من الكاتب سامح عسكر - هرم مصر

السعودي اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاحد 22 يونية 2025 | 10:44 صباحاً

الحرب بين إسرائيل وإيران

الحرب بين إسرائيل وإيران

قامت الولايات المتحدة أمس بضرب 3 منشآت نووية إيرانية هي نطنز وأصفهان وفوردو ضمن الحرب الإسرائيلية ضد إيران، دعونا نتعرف على تحليل الضربات الأمريكية أمس على المنشآت النووية الإيرانية من الكاتب سامح عسكر في السطور التالية على موقعكم المفضل صحيفة السعودي اليوم.

تحليل الضربات الأمريكية أمس على المنشآت النووية الإيرانية

دلوقتي لو حضرتك قاعد في مدرجات الولايات المتحدة وإسرائيل..

فقد تم تدمير البرنامج النووي الإيراني تدميرا كاملا، وكل مفاعلات إيران كلها دمرت تدميرا مطلقا وكل شيء تمام وانتصرنا، وسقط نظام الملالي وخلافه.

اما لو حضرتك قاعد في مدرجات إيران ومحور المقاومة فما زالت الصدمة موجودة ولا زال النفي موجود ولا زال الترقب سيد المشهد.

أما لو حضرتك مستقل ومتابع جيد للأحداث وقارئ جيد للمشهد فلن تتبنى أي من تلك الرؤيتين إنما سوف سوف تظهر لديك عديد من المعطيات.

أولا: الولايات المتحدة دخلت الحرب رسميا، وبالتالي صارت مواقعها ومصالحها أهدافا منذ هذه الساعة، فهل ستقوى الولايات المتحدة على حرب شاملة في هذا التوقيت؟ وهل ستتمكن إسرائيل من إتمام مهمتها التي وكلت بها منذ البداية.

ثانيا : لا يوجد تسرب إشعاعي، ولا يوجد خطر ذرى، ولا توجد تأثيرات حسية مادية تدل على انفجارات للمفاعلات النووية الايرانية، مما يرجح أن الضربة لم تصل للمشروع النووي الإيراني ولا أجهزة التخصيب ولا اليورانيوم المخصب، مما يدل على صدق تنبؤنا امس في تحليل قدرة أمريكا على تدمير النووي الإيراني.

ثالثا: سيرد الإيرانيون على القواعد الامريكية مثلما ما وعدوا، هذه قضية مبدأ لديهم ومصداقية لدى الشعب الإيراني، واذا وعدوا اوفوا، لكن السؤال ماذا بعد؟ هذا السؤال الذي طرحناه أمس وقلنا ان الحرب في بدايتها وأن التدخل الأمريكي سوف يشعلها أكثر ويحرفها لمسار أكثر خطورة.

رابعا: ترامب جعجاع وفم كبير مفتوح، هذا لا يمكن الوثوق في تصريحاته وبياناته، فلقد صرح من قبل أنه سوف يقضي على الحوثيين قضاء كاملا وانه سوف يدمر قدراتهم بشكل كامل ثم ما الذي حدث؟

خامسا: الرد الإيراني الذي سوف ياتي حتما لن يكون قراره فقط من إيران ولكن يتم حاليا التنسيق بشأنه مع عده قوى عالمية ومحلية وإقليمية، وهذا يرجح رغبه ونوايا ايران وحلفائها واصدقائها على ضبط سير المعركة بحيث تطول أكثر مما هو متوقع.

سادسا: إيران كانت على علم بموعد الضربة ولم تتفاجأ، بحيث تم إخلاء جميع المفاعلات على السطح والتي تم استهدافها، وهذا يرجح ان تنسيقا بشكل ما حدث بين ايران والولايات المتحدة قبل الهجوم، فعلى ما يبدو أن ترامب كان يريد حفظ ماء وجهه وانه داعم قوي لإسرائيل، ولكن الإيرانيون سمحوا له بذلك الهامش على امل ان يكون ذلك مخرجا أمريكيا.

وطبيعة وشكل الرد الإيراني هو الذي سوف يحدد هوية ذلك التنسيق من عدمه وكيف تم وهل الاتصالات السياسية الدولية والإقليمية مع إيران أمس كانت ضمن هذا التنسيق؟

رأيكم

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق